المالكي يثأر للسيستاني ويحزم حقائبه للإقامة في حوزة!
صفحة 1 من اصل 1
المالكي يثأر للسيستاني ويحزم حقائبه للإقامة في حوزة!
المالكي يثأر للسيستاني ويحزم حقائبه للإقامة في حوزة!
محمد فتحي يونس
8/1/2010 5:55:00 AM GMT
يعرف علماء الدعاية السياسية أكثر من مهرب لتخفيف الضغوط على السياسيين، أبرزها أسلوب "تحويل الأنظار". فإذا كان الحاكم أو المسئول يواجه ضغطا شعبيا إزاء فشل ما، فلا بأس من اختراع ظاهرة اجتماعية مثيرة، أو إلهاء الناس بحادثة غامضة، أو النفخ في أخبار صراع رياضي يستحوذ عل ألباب البسطاء.
وقد دخلت في هذا النطاق ظواهر عديدة، منها مثلا ما أثير عن تجلي العذراء عقب هزيمة يونيو 1967، أو ظاهرة محمود أمين سليمان "السفّاح النبيل"، الذي وثّق ذكراه نجيب محفوظ في "اللص والكلاب"، ظاهرة قديمة التفتت إليها السينما فرصدته في رائعة عاطف الطيب وأحمد زكي "الهروب"، حين تتواطأ السلطة لتهريب منتصر "أحمد زكي"، وتعدد جرائمه وهو تحت أعينها، يلتفت الرأي العام بعيدا عن أزمة فشل الداخلية في مواجهة الإرهاب، فظهرت خطة "عصا موسى".
يتطور أحيانا أسلوب تحويل الأنظار إلى ما يعرف بـ "تصدير الأزمة". فمع اشتداد حدة الأزمات المختلفة وحصار الفشل للسياسي، إما أن يتحول إلى البحث عن طرف خارجي يرشقه بالاتهامات، ويعلق عليه فشله، أو يكتفي بمكسب بسيط وهو إبعاد الانتقادات الداخلية عن أدائه.
نوري المالكي واحد من مريدي "عصا موسى"، يواجه فشلا على أصعدة كثيرة، سواء في العجز عن مواجهة الانفلات الأمني، وتصاعد ضحايا العنف إلى أرقام غير مسبوقة. ولم تفلح محاولاته العديدة بتغيير قادة الأجهزة الأمنية من وقت لآخر.. فقد بلغ عدد ضحايا العنف خلال العام المنصرم 4500 فرد، من بينهم 306 مدنيين خلال الشهر الماضي.. يبدو المالكي إذن ضعيفا في مواجهة تيارات داخلية منافِسة وأكثر طائفية، تتصاعد وتيرتها وشعبيتها بتصاعد حدة العنف في عهده.
المالكي أيضا يواجه حالة من تآكل الدولة.. وتقليم أظافرها، فقد استباحت إيران أراضيه، ولم تكتفِ بنفوذها الواسع والفراغ الذي ملأته عقب سقوط البعث وانكماش التواجد الأمريكي؛ فأقدمت على احتلال أراض عراقية، بشكل صريح، فأنزلت العلم العراقي من على بئر الفكه النفطي شرق مدينة العمارة الجنوبية، وفرضوا الأمر الواقع، فيما اعترف وزير الداخلية، في حكومة المالكي، أحمد الخفجي بأن حكومته "لم تتخذ إجراء عسكريا، لكنها أكدت أنها ستسعى لاتخاذ رد دبلوماسي محسوب على الموقف".
واكتفى حسن السنيد وهو قيادي في حزب الدعوة، وهو حزب رئيس الحكومة، بقوله: إن العمل الذي قامت به القوة الإيرانية "غير مبرر، ويتناقض مع العلاقات الثنائية لحسن الجوار والمواثيق الدولية"، مؤكدا أن احتلال البئر النفطية "يكسر جسور الثقة بين الشعبين الشقيقين"، فيما برزت أصوات معارِضة تطالب بالعودة إلى "اتفاقية الجزائر" لترسيم الحدود بين إيران والعراق.. كم فشل المالكي أيضا في مواجهة سطوة الأكراد، وعدم إظهاره العين الحمراء إزاء ما اعتبروه تعديا على حقوقهم التاريخية في كركوك.
ترك المالكي ذلك كله واتجه خارج الحدود باتجاه الجزيرة، فصب غضبه على المؤسسة الدينية في السعودية، قائلا في تصريح حاد اللهجة، عقب لقائه مع المرجع الشيعي الأبرز السيستاني، بالنجف:"اعتدنا الكثير من المؤسسة الدينية السعودية، ومن رجالها الذين يسمون أنفسهم بالعلماء، فهي ترتكب تجاوزات بشكل دائم كونها تحمل فكرا تكفيريا حاقدا عدائيا".
واستطرد قائلا:"ينبغي أن تضبط المؤسسة هؤلاء، كما أن الحكومة السعودية تتحمل قسطا من المسئولية. يجب عليها أن ترد على الذين يكفّرون ويثيرون الفتن. وهي ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها هؤلاء للرموز الدينية والمرجعية الشيعية".
نزل المالكي وهو السياسي إلى حلبة تراشق ديني، كان الأجدى به أن يتركها للطائفيين والمتعصبين من العوام، ومن تورطوا في حوادث القتل على الهوية، وكفّروا المختلفين معهم مذهبيّا..
أثارت تصريحات رئيس الوزراء العراقي انتقادات واسعة في السعودية، فقال مفتي السعودية، في رد مهذب عليه:"علماء السعودية يتَّبعون الكتاب والسنة، ويتعاملون مع كل الأمور بحسب الدليل من الكتاب والسنة النبوية، وليسوا أهل تبديع وتكفير"، نافيا تهم التكفير عن علماء السعودية، وواصفا إياهم بـ"أصحاب الوعي والرؤية السليمة".
ما أقدم المالكي على فعله، لم يكن سذاجة وتعصبا يمكن أن يتورط فيهما سياسي بدائي هبط من المهجر على سدة الحكم.. بل لأنه شعر بالاختناق؛ فحن إلى اللعبة القديمة "عصا موسى"؛ ليصدّر فشله في إدارة أزماته العديدة إلى خارج الحدود..
جريدة السياسي الإلكترونية
مواضيع مماثلة
» افتتاح أول "حوزة" شيعية قرب السيدة زينب بالقاهرة
» كاريكاتور للسيستاني يثير غضب الشيعة
» عتاب شاعر شيعي للسيستاني
» نائب الرئيس العراقي يطالب المالكي بالاستقالة
» فضيحة \ رامسفيلد : دفعنا 200 مليون دولار للسيستاني ليسلمنا العراق
» كاريكاتور للسيستاني يثير غضب الشيعة
» عتاب شاعر شيعي للسيستاني
» نائب الرئيس العراقي يطالب المالكي بالاستقالة
» فضيحة \ رامسفيلد : دفعنا 200 مليون دولار للسيستاني ليسلمنا العراق
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة أكتوبر 30, 2015 2:26 am من طرف الهاشمي2
» في عاشوراء
الجمعة أكتوبر 30, 2015 2:19 am من طرف الهاشمي2
» من مشابهتهم للمجوس شعيرة المشي على جمر النار عند الشيعة
الخميس أكتوبر 29, 2015 3:57 pm من طرف الهاشمي2
» لطم رافضة جنس ثالث
الجمعة فبراير 06, 2015 9:03 am من طرف الهاشمي2
» الرافضة يحتفلون بوفاة الملك عبدالله
الجمعة فبراير 06, 2015 8:00 am من طرف الهاشمي2
» حسينيات حوثية رافضيه في اليمن
الجمعة فبراير 06, 2015 7:19 am من طرف الهاشمي2
» عند الرافضة المجوس - حجاج بيت الله قردة وخنازير
الجمعة فبراير 06, 2015 6:32 am من طرف الهاشمي2
» لماذا سمي النبي عيسى بالمسيح ؟
الجمعة فبراير 06, 2015 6:16 am من طرف الهاشمي2
» ثواب قول يا علي عند الرافضة
الجمعة فبراير 06, 2015 6:10 am من طرف الهاشمي2
» شيعة المجوس يسجدون لقبر الهالك - محمد الصدر - من دون الله
الجمعة فبراير 06, 2015 5:59 am من طرف الهاشمي2
» الطريقة الصحيحة لإستخدام الهاتف المحمول
الجمعة فبراير 06, 2015 5:47 am من طرف الهاشمي2
» معمم رافضي وبنات ايرانيات - دين الجنس والخمس
الجمعة فبراير 06, 2015 5:30 am من طرف الهاشمي2
» معمم رافضي - الجيش العراقي جيش طائفي
الجمعة فبراير 06, 2015 4:59 am من طرف الهاشمي2
» استهبال ولطم رافضي
الجمعة فبراير 06, 2015 4:53 am من طرف الهاشمي2
» رافضي يفضح دينه شر فضيحة
الجمعة فبراير 06, 2015 4:44 am من طرف الهاشمي2
» شاعر رافضي جمع الكفر والشرك كله
الجمعة فبراير 06, 2015 4:34 am من طرف الهاشمي2
» عند الرافضة المجوس - اليهود والنصارى لا تمسهم النار !
الجمعة فبراير 06, 2015 4:26 am من طرف الهاشمي2
» رافضي يشتكي من معاكسات الشيعيات في العزاء والمجالس الحسينية
الجمعة فبراير 06, 2015 4:04 am من طرف الهاشمي2
» صارت اليوم اليمن رافضية للعلن
الجمعة فبراير 06, 2015 3:54 am من طرف الهاشمي2
» الكوراني يبارك للرافضة وفاة الملك عبد الله
الجمعة فبراير 06, 2015 3:50 am من طرف الهاشمي2