أهل السنة والجماعة .. منهج الحق

من طرف **الهاشمي2** الأحد يناير 10, 2010 12:45 pm

أهل السنة والجماعة .. منهج الحق

اضيف بتاريخ : 05/ 01/ 2010

عبدالله عمر

تتميز مسيرة أهل السنة والجماعة عن غيرها من مناهج الفرق الأخرى بعدة خصائص اقتبست مضامينها من منظومة التشريع الإسلامي الذي احتوى الخير كله، وبه جاءت البشارة القرآنية ( إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم )، ومن تلك الخصائص التي تميز به هذا المنهج المبارك ...

· إن المصدر الأساس للتشريع هو القرآن الكريم الذي تكفل الله سبحانه بحفظه على مر الأزمنة واختلاف الأمكنة منذ نزوله على قلب النبي صلى الله عليه وسلم إلى حين تلقته أيدي الأصحاب الكرام بالحفظ وجمع الناس على مصحف يتلى آناء الليل وأطراف النهار، وقد وقف القوم (الرافضة)، موقف العداء وألفوا في ذلك الكتب والرسائل القائلة بتحريف الكتاب العزيز، مكذبين بذلك صريح القرآن (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) .

· ومصدرنا الثاني السنة النبوية و من فروعها علم الحديث وهو علم واسع يسمى اصطلاحاً عند العلماء (علم مصطلح الحديث)، وفيه تقسيمات السند وأحوال الرجال، وطبقات الأسانيد وما تواتر من السنة وما كان دون رتبة المتواتر، وما كان فيه من ضعف الرواية، وجميع جزئيات هذا العلم، وكان علماء أهل السنة والجماعة من الإمام أبو بكر الرامهرمزي ومن بعده أبو بكر بن نقطة إلى الإمام البخاري وتلميذه الإمام مسلم ومروراً بأصحاب السنن، وحتى علماء العصر الحديث وليس انتهاءاً بشيخ المحدثين في هذا القرن محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله، دوراً متميزاً في وضع الأمور في نصابها، فاخرجوا لنا كنوز السنة الصحيحة وطرحوا ما ساورها من الكذب والتحريف، والسُنة النبوية قد أوضحت تفاصيل تشريع الأحكام من تفسير المجمل وتقييد المطلق والناسخ والمنسوخ والعام والخاص وجميع مفردات الحكم الشرعي في ديننا الحنيف .

· كما أننا نحب جميع الصحابة الكرام وعلى رأسهم الخلفاء الأربعة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم أجمعين، وبقية العشرة، وكذا أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، وأهل بيت النبوة فاطمة والحسن والحسين ومن تبعهم من ذراريهم بإحسان، ولا نقول بعصمة غير الأنبياء والمرسلين وهذا ما ندين الله به حتى نلقاه وهو راضٍ .

· ونخالف القوم (الرافضة) في إنكار البدع والخرافات التي جعلوها جزءاً من دينهم، وسموها زوراً (الشعائر)، ويرون فيها منقبة وبركة، وقد جاءت صحيح الأحاديث بالنهي عنها والتحذير منها كما في الحديث الصحيح (ليس من لطم الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية)، وهم لا يزالون يعلمون صغارهم هذه المنكرات لترسيخها فيهم ولا حول ولا قوة إلا بالله .

· ومع تقادم السنين لزمنا حسن الخلق والتعامل بالحسنى مع القوم (الرافضة)، وذلك لسمو المعاني التي تربى عليها جمهور أهل السنة والجماعة، بينما بقي (الرافضة) يثيرون الأحقاد والكراهية، ولا يألون جهداً في ذلك، وكلما تمت دعوتهم إلى كلمةٍ سواء تفلتوا كالزئبق حين تحاول الإمساك به بين يديك .

· وجاءت كارثة احتلال العراق عام 2003 للميلاد، وما كان ليتم ذلك لولا تواطؤٍ (أجنبي ـ شيعي)،وبشهادة ( إيرانية) بامتياز قالها محمد على أبطحي نائب الرئيس الإيراني للشؤون الخارجية آنذاك ( لولا إيران لما سقطت بغداد وكابل)، وعندها برز الدور الخياني (للرافضة)، في العراق حيث عملوا كطابور خامس للاحتلال من تسهيل ومشاركة السلب والنهب في المال العام، إلى تصفية كوادر وعقول أهل السنة والجماعة، والتجسس على الفصائل الجهادية التي كانت تذيق المحتل ألواناً من العذاب، حتى وصل بهم التطاول وفحش العمل حرق المساجد والمصحف الكريم .

· وحين يتوجه المسلمون في أصقاع الأرض إلى الحرمين الشريفين ( مكة المكرمة والمدينة المنورة) مهوى الأفئدة ومهبط النور، تتجه أنظار (الرافضة) صوب (قم)، التي ما تركت بدعة ولا رذيلة من رذائل القول والعمل إلا وجعلت لها مكاناً فيها للتوسع فيه والانتشار، وباتت مخالفة المسلمين ديدنهم حتى في تحديد يوم (عرفة) ولك أن تتأمل ..

· وبحمد الله تعالى حسبنا أننا على الحق مستنيرين بكتاب الله وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، ونتعلم من مدارس الفقهاء الذين أوصلوا لنا هذا الدين بحفظٍ وأمانة، كما أن صفحات التاريخ مليئة بصفحات من نور كتبها أهل السُنة والجماعة بدمائهم أنهاراً من التضحية والبطولات دفاعاً عن الشريعة والوطن، بينما على الجانب الآخر فقد اسودت (صحائف الرافضة)، بكمٍ هائل من الخيانة وبيع الضمير لكل محتل يريد الانقضاض على أمة الإسلام .

· وأخيراً ... وليس آخراً فالمخرج الوحيد من ظلمات (الرافضة)، هي التوبة قبل فوات الأوان وتصحيح العقيدة، والمسارعة في الخروج من زمرة الظلمات، واللحاق بجماعة المسلمين لأنها الضامن الوحيد بعد توفيق الله تعالى للفوز والنجاة في الدارين.

موسوعة الرشيد