هل السيستاني حقيقة ام خرافة ؟

من طرف **الهاشمي2** الأحد يناير 10, 2010 12:39 pm

هل السيستاني حقيقة ام خرافة ؟

كتابات - صالح الموسوي

كثيرة هي الشعوب التي تضع لها رموزاً تستنير بها وتقتدي بحكمتها وحنكتها بطريقة تتناسب طرديا مع معاناة تلك الشعوب فكلما زادت ازداد معها التمسك بهذه الرموز والجري وراء كل ما يمت لها بصلة .

والشعب العراقي كواحد من هذه الشعوب وجد له رموزاً كثيرة سواء كانت من صفحات التأريخ او من الواقع الحالي ولكي لا اطيل في العموميات فأنا اقف الان على نموذج يكاد يكون الاوفر حظاً في تصدر قائمة رموز الشعب العراقي حالياً ألا وهو السيد علي السيستاني وبغض النظر عن كونه مرجع اعلى في امور الدين لدينا نحن الشيعة وانا اقر بذلك لما له من فتاوى وكتب وعلم يشهد له الكثير لكنني اقف على جانب اخر من صفات المرجع ألا وهو التقرب من الشارع العراقي والانخراط فيه وبكل احداثه .

فمن سيقول ان السيستاني هو رجل دين فلا نقاش معه لان المواطن العراقي لا يحتاج الى ذكاء خارق حتى يكتشف ان السيستاني ومعيته هم من يحكموا العراق او على الاقل المحافظات الجنوبية والوسطى ..لذلك فهو رجل سياسة أُقحم فيها او اقحم نفسه فيها لا يهم .

وانا كواحد من ابناء الشعب العراقي كنت اتسائل لماذا وقف السيستاني موقف الصنم في خضم اعتى احتلال لبلد في العصر الحديث ولماذا لم نسمع له صوت يخبرنا ان نقف مع الاحتلال او نقف ضده وان كان ولي امر المسلمين ومرجع الشيعة في العالم لا صوت له في ظرف كهذا فمتى سنسمع له صوت.

وبعد ان اصبح الاحتلال امراً واقعاً وبات شيئا طبيعيا اعتاد عليه الشعب العراقي بدأت اسئلة كثيرة تردد على السنة المواطنين العراقيين ومنها , لماذا يبارك السيستاني الحكومات الفاشلة التي حكمت العراق وسبب بمقتل مئات الالوف في ظل الطائفية المقيتة التي لم يكن لها وجود لولا وجود تلك الحكومات بما فيها الحكومة الحالية , ولماذا يصر السيستاني على ان التاريخ الهجري دائما يكون بفارق يوم عن اخواننا السنة , ولماذا لا يخرج السيستاني علناً للناس ليخبرهم من ان التطبير حرام حرام حرام .

ولماذا لا يطلب السيستاني ان تكون العتبات المقدسة بيد الدولة وان الامناء العامون ما هم سوى موظفون وليسوا رؤساء دول في تلك العتبات وان القانون فوقهم وليسوا هم فوق القانون .

ولماذا لا يعطي السيستاني رأيه بالحكومات التي حكمت العراق على الاقل بعد زوالها لكي يجعل الناس على بينة من ان هذه الحكومات غير مبارك فيها من قبل المرجعية لكي يتفادى الناس انتخابها مرة اخرى بما ان الشيعة في العراق قد سلموا امرهم للمرجعية واعتبروا ان كل من لبس العمامة او رفع شعار يا لثارات الحسين هو الاقرب الى المرجعية والحقيقة عكس ذلك تماما.

ولماذا لا نسمع صوتا للسيستاني ونحن نرى احد حقول النفط العراقي والتي حارب العراق من اجلها ثماني سنوات تحتل من قبل الفرس .

يا آل بيت السيستاني , ويا ايها الاقربون .. هل لكم ان تخبرونا ماهي الحقيقة وتجيبوا على سؤال صاحب هذا المقال ( والذي هو بكل تأكيد بعثي وتكفيري وصدامي ووهابي وناصبي ).

موسوعة الرشيد