أجيبونــا .... هل تخشون الله أم حسينا ؟؟؟

من طرف **الهاشمي2** الأحد يناير 03, 2010 12:14 am

أجيبونــا....

هل تخشون الله أم حسينا ؟؟؟

اضيف بتاريخ : 27/ 12/ 2009

اسامة صالح

خاص بموسوعة الرشيد

التدين على الطريقة الإيرانية والإفراط في إحياء بعض المناسبات التي يقدسها أتباع المذهب الجعفري أو أتباع أهل البيت كما يلقبون أنفسهم، وخصوصا في أيام عاشوراء يبعث لدى العاقل تساؤلاً عنوانه "هل تخشون الله أم حسينا؟؟ "

لربما هنالك تشابه في المظهر بين أول يوم من شهر المغفرة (رمضان الكريم) وبين أول يوم من أيام عاشوراء وذلك من حيث اختفاء كثيراً من المظاهر التي تغضب الله سبحانه وتعالى وتخلف تعاليم الإسلام السامية .

ولكن هنالك فرق جوهري بين أن تقدس ركنا من أركان الإسلام وبين ذكرى وشعائر حزن على استشهاد الحسين في تأريخ كانت أغلب صفحاته تكتبه الأقلام بما يشاءه السلطان في العصور المنصرمة من تأريخ الدولة الإسلامية .

ولا يدري احد الحقيقة كل الحقيقة إنما (كل حزب بما لديهم فرحون) وكل قوما على ما سمعوه وعقلوه يبكون ويلطمون ، هكذا سؤال يراودك إذا ما كنت ذا عقل سليم ومتجرد من لعبة العواطف وأسرار التنويم الفكري والمذهبي.

يراودك حينما تختم ساعات يومك لتنام على ضجيج الأغاني الهابطة والكلمات الخادشة للحياء والتي لا تنم عن أي نوعا من أنواع الذوق وتصدر من كل مكان من البيوت والمقاهي وأستديوهات بيع الأشرطة .

علما أنك في منطقة تقطنها غالبية ساحقة من أتباع أهل البيت، تنام وتعتصر قلبك كثرة الملاهي الليلية وازدحام السيارات الفاخرة أمامها ممن يحكمون العراق اليوم وجلهم من نفس المذهب أيضا.

وطوابير المؤمنين أمام بارات بيع الخمور قد لا يصدقها احد في بلد النسبة الساحقة من مواطنيه هم مسلمون .

تنام وفي داخلك غصة كبيرة وألم كبير على ما تسمعه من قصص الاختلاسات والسرقات وامتصاص دماء الأبرياء من خلال طلب الأموال الكبيرة من أهالي المعتقلين كنوع من أبشع أنواع الابتزاز وتجارة جديدة يمارسها المؤتمنون على أرواح الأبرياء والمتباكين على مظلومية الحسين ( عليه السلام).

تنام وكل ما حولك لا يوحي لوجود مؤمن في مدينتك يخشى الله سبحانه وتعالى ويحب أهل البيت ويقتدي بأخلاقهم وحريصا على دينه ومبادئه ونصرة الحق والمظلومين ، لتستيقظ في صباح يوم حزين والسواد في كل مكان .

صباح فيه كل ما حولك يبكي ( ويلطم) ومعالم الإيمان والوقار وخشية الله في كل مكان فلا موسيقى ولا أغاني ولا فسوق ولا فجور ولا عصيان، والمؤمنون يملئون أرجاء المدينة والدموع والتأوه في كل مكان وفي كل زاوية وخيمة وشق الصدور وضرب السلاسل في كل خيمة نصبت لإحياء هذه الذكرى .

وتسمع الدعاء والترجي الذي يهز أرجاء نفسك الغافلة عن كل هؤلاء العباد البررة والمتقين ، ليكف الطرب الهزيل عن أذنيك ويرحمهما وكذلك طوابير المؤمنين أمام (البارات) خاوية فهم الآن في الخيام يمارسون العبادة والإيمان والملاهي تغلق أبوابها.

لان هنالك من يخشى الله ولا يرضى أن يغضبه في أرضه وأن يعمل على إفساد عبيده، فهو الآن يخلد ذكرى الذين استشهدوا من أجل نصرة الحق ومن اجل الفضيلة والثبات على الكلمة وفي سبيل إعلاء كلمة الله لتكون هي العليا هذا كما يدعي الإتباع .

والكل يعلم كم من الروايات اختلفت في سرد هذه الإحداث التاريخية الأليمة والصفحة المحزنة في تأريخ المسلمين، مؤمنو هذا الصباح وفجار الأمس لا يرضون الخروج عن المبادئ السامية لأجدادهم ، وبعد كل هذا وذاك وهذه التناقضات التي لا تجد جوابا لها إلا إذا كنت أهبلا أو منافقاً، إنه الإسلام والتدين على الطريقة الإيرانية .

فيا شيعة العراق وإتباع بيت النبي المطهرين كما نؤمن في هذه الحقيقة دون لطمكم ودموعكم .
أجيبوا على سؤالنا دون تقية أو تهرب وتخفي خلف السفسطة التي تعلمتموها في حوزاتكم وما هي إلا هروب من حقائق دامغة ، أجيبوا بكلمة واحدة وكلمة شجاعة، هل تبعدون الله أم حسينا ، هل تخشون الله أم حسينا ؟؟؟؟؟؟؟ .