العريفي بين الحقيقة والزوبعة الشيعية

من طرف **الهاشمي2** الأحد يناير 10, 2010 11:14 am

العريفي بين الحقيقة والزوبعة الشيعية

اضيف بتاريخ : 09/ 01/ 2010

موسوعة الرشيد/ خاص

صلاح الدين البدري
mailto:sdb.2003

أصبحت اغلب دول العالم أعداء للعراق بعد تولي الشيعة المناصب السيادية للبلاد ماعدا إيران، فبعد كل الأحداث التي أصابت العراق يخرج رئيس الوزراء نوري المالكي ليتهم دولاً إقليمية بدعم الإرهاب والبعث ألصدامي ويستثني من ذلك إيران.

في حين لم يُسمع أي تصريح أو استنكار من المالكي اتجاه حكومة طهران منذ استلام الشيعة الحكم في العراق ولحد الآن , فهل يرى المالكي إيران منزّهة عن الخطأ ، ورجالها معصومون ؟ , أم إن القلوب الإيرانية تنبض حباً للعرب عموماً والعراق خصوصاً ؟ ! .

أثارت خطبة الشيخ السعودي محمد العريفي ردود أفعال شيعية متباينة، وكانت خطبته حول "قصة الحوثيين"، واصّل الشيخ نشوء جماعة الحوثيين قائلاً: ( إن مؤسس الحركة ، بدر الدين الحوثي ، تعلم المذهب الشيعي ألاثني عشري في إيران ، ونشره بين أتباعه الذين كانوا علي المذهب الزيدي ) .

وحول المذهب الشيعي والتشيع قال الشيخ العريفي: ( إن مذهب التشيع أساسه المجوسية ، وهي ديانة كانت سائدة في إيران قبل الإسلام ) ، واصفاً أتباعه بأنهم من أهل البدع الذين يرفع بعضهم الأئمة من أهل البيت إلى مراتب النبوة بل الإلوهية .

أما في مواقف الشيعة التي يتفاخر بها أتباع المذهب ، أكد الشيخ على أن الشيعة عاونوا المغول خلال هجمات هولاكو في القرون الوسطي على الخلافة العباسية ، مضيفاً : ( ويهاجموا الحجاج في السعودية بالماضي والحاضر ) , وذكر الشيخ العريفي ما يفعله الشيعة الإيرانيون باضطهاد السنّة في بلادهم ، ومنعهم من بناء مساجد في طهران ، وقتلهم لأكثر من مائة ألف سني في العراق ، بعد الاحتلال الأميركي ، عام 2003 م .

وفي الدعم الإيراني للحوثيين الشيعة ، قال الشيخ: ( إنهم ، خلال معاركهم مع الحكومة اليمنية ، أصروا علي أن يكون السيستاني هو الوسيط لحل النزاع ، ولم يطلبوا أن يكون علماء كبار هم الوسطاء، بل شيخ كبير وزنديق فاجر ، في طرف من أطراف العراق ) .

ولم تثير الحقائق التي أدلى بها الشيخ العريفي حفيظة الشيعة ومس كرامتهم ، إلا الأوصاف التي قالها الشيخ على المواطن الإيراني علي السيستاني ، في حين لم نسمع من الدولة التي ينتمي إليها الأخير أي اعتراض أو استنكار .

فيما هاجم رئيس وزراء العراق نوري المالكي ، المؤسسة الدينية في السعودية ، مطالباً الحكومة السعودية إلى ( اتخاذ موقف واضح لمنع الإساءات التي توجه إلى المرجعية الدينية (السيستاني)، من بعض الخطباء الذين يحملون أفكارا عدائية وتكفيرية ) ، على حد قوله.

ويرى مراقبون إن السبب وراء مهاجمة المالكي لبلاد الحرميين، جاءت تأكيداً للأنباء التي تتحدث عن رفض الرياض محاولة الرئيس المصري حسني مبارك لقبول زيارة المالكي إلى السعودية وتجاوز الخلاف .

واستغرب مصدر سعودي رسمي طلب عدم الكشف عن اسمه ( أن ينجر المالكي إلى ذلك حيث إن هناك متطرفين في العراق يهاجمون السعودية وعلماءها من دون أن تحمل الرياض الحكومة العراقية مسؤولية ذلك ) , ورد أيضاً على المالكي ، مفتي المملكة العربية السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، قائلاً: ( أن كلام المالكي عن المؤسسة الدينية السعودية فيه مغالطة ) .

وأكد سماحة المفتي على ( إن علماء السعودية أهل اتزان في ما يقولون وليسوا أهل تكفير أو تبديع ، وإنهم متبعون للكتاب والسنّة ، فهم يتعاملون مع كل شيء على حسب ما دل عليه الكتاب والسنّة ) .

وجاءت تصريحات المالكي خلال مؤتمر صحافي عقده بعد زيارة خاصة للمرجع الشيعي الإيراني في العراق "السيستاني" وهو ما يثبت شيعيته وطائفيته البغيضة , وقال المالكي خلال اللقاء "إن الإرهاب يستفيد من التناقضات السياسية التي تحصل يومياً ويتغطي بالخلافات ويخترق من خلالها"، في إشارة إلى السعودية.

مضيفاً: ( إن الخطر الذي يجب أن يوحد الناس فإنه يفرقنا اليوم بسبب هؤلاء الذين يسرحون مع الذئاب ويأكلون مع الغنم ) , وتواصل إيران ضغوطها لضمان توحيد الأحزاب الشيعية في ائتلاف واحد حتى تتمكن من الحصول علي أغلبية المقاعد في البرلمان العراقي المقبل والسيطرة علي الحكومة.

ومما يذكر أيضاً، إن رئيس الوزراء السابق إبراهيم الجعفري قد خصص راتب شهري للمرجع الشيعي الإيراني علي السيستاني.

وان حكومة الجعفري قررت أيضاً منح السيستاني الجنسية العراقية، لكن الأخير رفضها وتمسك بجنسيته الإيرانية، وكذلك منحها لأقربائه حتى الدرجة الثالثة.

وقالت مصادر إعلامية في وقت سابق: ( أن قرار حكومة الجعفري جاء بعد التعديلات الأخيرة في قانون الأحوال المدنية العراقي ) .

وأكدت المصادر على "أن القرار شمل أكثر من 250 إيرانيًا قدموا إلى العراق بعد وقوع الاحتلال وتزوجوا من عراقيات".